الأمم المتحدة: دي ميستورا يسعى للقاء "بجميع الأطراف المعنية" في العيون من أجل إحياء العملية السياسية حول الصحراء
كشفت الأمم المتحدة أن الزيارة الأولى التي يقوم بها ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى مدينة العيون، والتي انطلقت يوم أمس الاثنين، تهدف إلى عقد لقاءات مع "جميع الأطراف"، وذلك قبل صدور التقرير الدوري لمجلس الأمن بخصوص ملف الصحراء المتوقع شهر أكتوبر المقبل.
وأوردت الأمم المتحدة في بيان نشرت مضامينه وكالة الأنباء الفرنسية AFP أن دي ميستورا وصل الإثنين إلى العيون لإجراء مشاورات "مع كل الأطراف المعنية"، في إشارة إلى مسؤولي ومنتخبي الأقاليم الصحراوية وكذا أنصار "البوليساريو" المعروفون بـ"انفصاليي الداخل"، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها للمبعوث الأممي منذ أن تقلد منصبه قبل نحو سنتين.
وقالت الأمم المتحدة إن دي ميستورا "ينتظر بفارغ الصبر إجراء زيارات في المنطقة وعقد لقاءات مع كلّ الأطراف المعنية قبل نشر تقرير الأمين العام إلى مجلس الأمن الدولي في أكتوبر"، وتابعت أن المبعوث الشخصي للأمين العام "يأمل أن تدفع هذه الزيارة قدما بطريقة بناءة العملية السياسية"، غير أنها لم تتطرق إلى تفاصيل برنامج أو مدة بقائه في العيون.
وبعد تعيينه في منصبه شهر نونبر من سنة 2021، قام دي ميستورا بعدة زيارات بخصوص ملف الصحراء، وزار الرباط والجزائر العاصمة، كما زار مخيمات تندوف التي تتمركز بها قيادة الجبهة الانفصالية، وقادته جولاته أيضا إلى موريتانيا، وأجرى مباحثات مع العديد من مسؤولي الدول الأخرى، من بينهم إسبان وأمريكيون وفرنسيون.
وفي مارس الماضي دعا دي مستورا إلى تنظيم مشاورات غير رسمية بخصوص ملف الصحراء، تحتضنها نيويورك، وتجمع المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو وموريتانيا، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا، باعتبارها الدول المشكلة لـ"مجموعة أصدقاء الصحراء"، وذلك بهدف البحث عن "صيغ مقبولة" لجميع الأطراف، و"الدفع قدما بالعملية السياسية".
وكان دي ميستورا قد حل بالعيون عبر طائرة تابعة للأمم المتحدة حطت بمطار الحسن الأول، وكان في مقدمة مستقبليه السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ووالي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، والعديد من منتخبي الأقاليم الجنوبية، وكانت أولى تحركاته هي عقد اجتماع مع قائد بعثة "المينورسو" الجنرال محمد فخر الإحسان.